وسط توترات إقليمية.. مجلس الأمن يصوّت اليوم على تمويل بعثة حفظ السلام بالصومال
وسط توترات إقليمية.. مجلس الأمن يصوّت اليوم على تمويل بعثة حفظ السلام بالصومال
يصوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، على قرار بتمويل عمليات حفظ السلام في مناطق النزاعات، مع التركيز على الصومال، حيث تنتهي ولاية بعثة القوات الانتقالية "أتميس" في ديسمبر المقبل.
وذكر الاتحاد الإفريقي في بيان له الثلاثاء، أنه يواصل تقييم قدرات الدول التي أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى البعثة الجديدة بالتعاون مع الحكومة الصومالية، لافتا إلى أن قسم عمليات دعم السلام في مجلس الأمن تلقى عدة طلبات من دول فاعلة في ملف الأمن الإفريقي للمشاركة في البعثة الأمنية المرتقبة.
جهود تأمين التمويل
وقال مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، بانكول أديوي، خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، بأن فريقاً إفريقياً بقيادة دونالد كابيروكا، الرئيس السابق للبنك الإفريقي للتنمية، زار نيويورك للتفاوض مع الدول الخمس دائمة العضوية وأعضاء مجلس الأمن… الهدف كان تأمين تمويل مستدام لعمليات حفظ السلام في مقديشو قبيل التصويت الأممي.
تنتهي ولاية بعثة القوات الانتقالية "أتميس" في ديسمبر المقبل، ليبدأ عمل البعثة الجديدة "أوصوم" رسمياً مع بداية يناير، وتهدف هذه البعثة، التي قررها الاتحاد الإفريقي في يونيو الماضي، إلى تحقيق الاستقرار في الصومال والقضاء على الإرهاب، وهو ما أكده بيان رسمي للاتحاد الإفريقي.
توترات بين الصومال وإثيوبيا
تشهد الأجواء توتراً بين مقديشو وأديس أبابا، إذ رفضت الحكومة الصومالية مشاركة القوات الإثيوبية في البعثة الجديدة اعتراضاً على انتهاكات سيادتها الوطنية، بما في ذلك توقيع إثيوبيا اتفاقاً يمنحها منفذاً بحرياً في إقليم أرض الصومال الانفصالي.
أكد بروتوكول الاتحاد الإفريقي حق الدول في اختيار جنسية المشاركين في بعثات حفظ السلام على أراضيها، مع ضرورة التزام الدول المشاركة بأهداف البعثة دون أجندات تتعارض معها.
وحقق الجيش الصومالي نجاحات كبيرة في مطاردة قوى الإرهاب واجتثاث جذوره، وقام بعمليات عسكرية كبيرة لاستعادة الأراضي التي كانت في حوزة الإرهابيين، تمهيدا لإعادة تأهيلها ليستفيد منها الشعب الصومالي.